” الاستثمار في الذات ” أفضل أنواع الإستثمار
الاستثمار في الذات : هناك الكثير من الشباب الذين يمتلكون أفكار ريادية . يعتقدون انهم اذا حصلوا على تمويل من جهة ما .يستطيعون بدأ مشروعهم و تطبيق مشروعهم على أرض الواقع . و من ثم البدء بتحقيق أرباح عالية . و هذا يحتاج الى وقت طويل للحصول على رأس المال . و قد أصبح في زماننا هذا من البديهي أن يستثمر الإنسان في مشروع ما، يعود عليه بالنفع المادي أنا أقول لك لا تنتظر التمويل لتبدأ مشروعك الريادي . ذلك لان انتظار رأس المال لتمويل فكرتك ليس هو ما يجب أن تسعى اليه و أنت في بدايات عملك الاستثماري . اقرأ هذا المقال لتتعرف ما هي الخطوة الأهم من رأس المال …..
سؤال يراود الجميع هو
هل يوجد شيء يمكن استثماره سوى المال؟ قد تُفاجأ إذا قلت لك أن الاستثمار لا يقتصر فقط على المال؛ بل إن المال هو آخر ما يجب أن تفكر فيه . فمجرد الحصول على مبلغ كبير لا يضمن لك النجاح . فكم من مشروعات بدأها أصحابها برأسمال كبير كان مصيرها الفشل والندم؟ و لذلك، فإن عليك أن تفعل الكثير لنفسك كي تُهيئها للدخول بقوة إلى عالم الأعمال والمال . و لتصبح مستثمرا ناجحا عليك بالاستثمار في نفسك أولا . حتى تصبح جاهزا لقيادة و ادارة مشروعك بنجاح . و من أهم الأشياء التي يجب أن تستثمرها في نفسك هي :
الاستثمار في الذات
انه من أهم ما يمكن فعله هو الاستثمار في ذاتك . فان المال الذي تنفقه اليوم على تطوير ذاتك سيعود عليك بالمنفعة في المستقبل . لأنه لا بد أن يُغيّرها إلى الأفضل. و لذلك ، أدعوك بأن تفكر جديا في حضور البرنامج التدريبية الازمة لك في صقل مهاراتك الشخصية . كن دائما من زوار المكتبة اقرأ وتعلم وسلّح نفسك بالمعرفة . شارك في أي عمل يمكن أن يمنحك مزيدا من الخبرات العملية و العلمية . قم بأعمال تجعلك تقترب من تحقيق أهدافك . لا تُفوِّت أي فرصة لاكتساب المعرفة في المجالات التي تهُمك و مجال عملك . و على الرغم من أنك لن تصبح عالما أو خبيرا في كل شيء . إلا أنك ستصبح مثقفا . فتتعلم شيئا عن كل شيء . و إذا مر عليك أسبوع لم تكتسب فيه معلومات جديدة فعاتب نفسك و اتهمها بالتقصير . اعقد العزم على أن يكون الأسبوع القادم مليئا بتحصيل كل ما يؤدي إلى توسيع دائرة معارفك . و تطوير قدراتك ومهاراتك .
أمثلة على استثمار الذات
اقرأ الكتب الورقية أو الالكترونية عن ادارة المشاريع . كيفية عمل خطة العمل و الخطة التسويقية ؟ و دراسة السوق ؟ ابحث في الانترنت عن مشاريع مشابهة و اعرف نقاط القوة و الضعف . لا تتوقف أبدا عن البحث و التنقيب في مجالك حتى تصبح جاهزا للبدء وقت حصولك على تمويل .
الاستثمار في الوقت
الاستثمار في الوقت من أهم الاستثمارات. ذلك بقول الحكمة المعرفة ” الوقت كالسيف ان لم تقطعه قطعك ” . ففي الوقت الذي تكون فيه منشغلا بفعل أشياء لا فائدة منها . يكون هناك أشخاص آخرون يستثمرون أوقاتهم فيما ينفعهم . عليك مراجعة نفسك و التفكير في كيفية ادارة و تنظيم وقتك بالشكل الصحيح . احسب الفترة التي تقضيها في أداء أعمالك . كبيرها وصغيرها و تَتَبّع الساعات والدقائق التي تضيع في أشياء لا تعود عليك بالنفع . لا شك أنك ستُدهَش بكم الوقت المُهدَر . إن إدارة وقتك بفاعلية لهو أمر حاسم في حياتك . فهو الذي سيُحدِث الفرق بين مجرد قضاء الوقت وبين استغلاله بصورة منتجة . و كما يقول هنري فورد . مؤسس شركة فورد لصناعة السيارات: ” لقد لاحظت أن معظم الأشخاص يُحرِزون تقدّما أثناء تضييع الآخرين لوقتهم”. كلام كبير وخطير يستحق التأمُل .
الاستثمار في الموارد المتاحة لديك
الاستثمار بموارد بسيطة متاحة لديك . هو ما قام به معظم رواد الأعمال اللامعين في مجال ريادة الأعمال . و قد سطر التاريخ سير أولئك الذين بنوا أعمال عظيمة من الصفر . مثال على ذلك رائد الأعمال صاحب شركة مايكروسفت لخدمات الحاسوب “بلجتس” لم يكن يستطيع أن يمتلك حاسوب رغم شغفه الكبير بالحاسوب . الا انه استطاع من خلال حاسوب المدرسة اختراق أنظمة الحاسوب الخاصة بالشركة المصنعة . و هو في سن صغير جدا . مما أدى لاستدعائه و بدلا من معاقبته قامت الشركة بعرض مبلغ مالي كبير عليه ليقوم بتصميم برنامجا يحمي من الاختراق . فوافق و اليوم نراه صاحب أكبر شركات الحاسوب في العالم ” مايكروسفت ” .
مضار عدم استثمار الذات
و من جهة أخري تري الأشخاص الذين ورثوا ثروة ضخمة أو ربحوا اليانصيب قد أضاعوا ما حصلوا عليه لعدم تقديرهم قيمة المال لأنهم لم يتعبوا في جلبه و لم يستثمرون مواردهم الذاتية في الحصول على المال . أن استثمار الموارد البسيطة المتاحة و تطويرها بما يناسبك تكون سببا في الوصول الى القمة .
الاستثمار في العلاقات
مهارة إقامة و بناء علاقات منفعة متبادلة . و تطوير الاتصالات المهنية و الاجتماعية من خلال التواصل مع الآخرين . من أصحاب الأعمال التجارية أو رواد الأعمال . أو العملاء أو العملاء المحتملين. التشبيك هو جوهر بناء العلاقات إذ يساعد أصحاب الأعمال المبتدئة في تبادل الأفكار . المعلومات و البحث عن شركاء محتملين . ما يساهم في بناء أعمالهم . و خلق أو استكشاف الفرص التجارية الجديدة .
رأي علماء النفس
يقول علماء النفس: “إن أفكار وسلوكيات الإنسان هي نِتَاج البيئة المحيطة به و الأشخاص الذين يُخالطهم”. لذا عليك أن تسعى إلى التقرُّب من الأشخاص الناجحين . و تبتعد عن الفاشلين و كما قال رسولنا محم ” المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل” لذا قم ببناء علاقات ناجحة لرواد أعمال ناجحين . حتى تستفيد من خبراتهم أو من علاقاتهم . و ابتعد عما يشغلون وقتك بالتسلية و المزح و المرح لانهم لن يمنحوك الا الاحباط و تثبيط الهمة . لا تستشرهم في أمورك . و فر منهم كفرارك من الأسد .
الاستثمار في شبابك و طاقاتك
يعتبر الشباب هم مصدر الانطلاقة للأُمة . و بناء الحضارات، و صناعة الآمال، وعز الأوطان . و لذلك هم يملكون طاقات هائلة لا يمكن وصفها . بالسهو عنها يكون الانطلاق بطيئاً ، والتطلع المنشود هو اكتشاف الطاقات للشباب . بعد ذلك توجيهها إلى مَن يهتم بها ويفعّلها التفعيل المدروس . حتى يتم استثمارها، و اعتبر بأنّ هذا المشروع الاستثماري له أرباح مضمونة متى ما وجد اهتماماً بالغاً منا . التطلع المنشود من خلال هذا المحور هو عملية تعديل إيجابي تتناول طاقة الشاب وتنميها . حتى يكتسب المهارة والإتقان . فأنت الآن تملك الكثير من الطاقة الكامنة . وكل ما عليك هو أن تتعلم كيف تُطلِقَها وتستغلها لمصلحتك و تحقيق النجاح الذي تصبو إليه. لا تقل إنه لا يزال لدي متسع من الوقت وسأبدأ غدا أو بعد غد . بل ابدأ اليوم .فلا يزال هناك متسع في قطار النجاح .و لكن عليك اللحاق به قبل أن يفوتك..
أشياء ننصحك بفعلها للاستثمار في الذات
اقرأ كتاب ، حدد رسالتك الأسمى في الحياة ، تعلم الخط العربي. ابدأ بكتابة المدونات . رتب محيطك . صمم شيء فيه إبداع .استمع إلى بودكاست . سجل بدورة عبر الإنترنت .قيم حياتك . نظّم مصاريفك اليوم، لتدخر لغد زاهر . حدث سيرتك الذاتية . عندمـــا يتعلـــق الأمـــر بعمليـــة التوظيـــف، فإن للانطبـــاع الأول له أهمية كبيرة . و من المحتمل منحك بضـــع ثـــوان لتكوين انطباع جيد عن نفسك . ازرع نبتة في حديقة المنزل لأن الزراعة تبعث الراحة والسكينة والطمأنينة في قلب الإنســـان .ابدأ بتعلم لغة جديدة، ويمكنك إشراك عائلتك لتعلم اللغة و ممارستها . أصلح شيئا معطلا في المنزل كجهاز إلكتروني أو قطعة أثاث .طور مهارات الخطابة لديك .
